بنسبة قدرها 26.2% ارتفعت معدلات مبيعات الأسمنت لشهر أكتوبر الماضي مقارنة بنفس الشهر من العام المنصرم, وعزا المراقبون ذلك لارتفاع نشاط البناء، الذي يرفع الطلب على الاسمنت, وفي المقابل، بلغ إجمالي استهلاك الاسمنت خلال فترة الشهور العشرة الأولى من العام الحالي 50.24 مليون طن ليرتفع عن الفترة المماثلة من العام السابق بمعدل 8%. وحسب الجزيرة كابيتال فإنه من المتوقع أن يستمر نمو الطلب بشكل طفيف على الاسمنت في المدى القصير نتيجة تعافي الطلب في القطاع المحلي بعد مسألة تصحيح وضع العمالة في العام السابق بالرغم من تراجع أسعار البترول الحالي.
من رغم ارتفاع كمية المبيعات إلا أن قطاع شركات من المرجح أن تتراجع هوامش ربحيتها نتيجة ارتفاع مخزون الكلنكر الذي أدى إلى ارتفاع المنافسة على الحصة السوقية، بجانب التراجع في أسعار المبيعات.
ووفقا للمعطيات فان السوق المحلية تأثرت بانخفاض أسعار النفط، الذي انعكس على تنفيذ المشروعات العمرانية، ولم يكن ارتفاع الطلب على الأسمنت بحجم التوقعات التي كانت تخطط له شركات الأسمنت، مما سيساهم بارتفاع المخزون لمستويات المخزون الفترة القادمة إلى أكثر من 30 مليون طن جميعها في مستودعات الشركات. فيما تعد الزيادة في الطلب طفيفة حاليا، مقارنة بنسب أعوام ماضية بلغت قرابة 14%
وتنتظر الشركات باب التصدير خلال الفترة القادمة وخاصة في ظل ارتفاع المخزون المحلي إلى أكثر من 23 مليون طن حالياً يقابله ضعف بالنمو خلال الفترة الأخيرة, وكانت اللجنة الوطنية لشركات الأسمنت بمجلس الغرف السعودية تلقت الفترة الماضية وعودا حكومية بفتح باب التصدير بعد التنسيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة وإعداد الضوابط اللازمة بهذا الموضوع.